محمد بن عبد الله السبيل
اسمه ونسبه ومولده:
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن سليمان بن إبراهيم بن عثمان بن حمد بن غيهب بن محمد بن بلدي بن زيد، وبنو زيد من قضاعة، وقضاعة من قحطان.
ولقب: “السبيل” أطلق على جده عبد العزيز الذي قدم من مدينة شقراء إلى مدينة عنيزة في حدود سنة 1250هـ، ثم انتقل والده عبد الله وعمره خمس سنوات تقريباً مع عمه سليمان إلى مدينة البكيرية بمنطقة القصيم، واستوطنها في عام 1280هـ، وفيها كانت ولادة سماحته عام 1345هـ.
حياته العلمية:
نشأ –رحمه الله– في البكيرية، وبدأ في حفظ القرآن الكريم على والده، وقرأه أيضاً على خاله الشيخ محمد بن علي المحمود، وعلى الشيخ عبد الرحمن بن سالم الكريديس، فأتم رحمه الله حفظ القرآن الكريم كاملًا مجودًا وعمره أربعة عشر عاماً.
شيوخه:
تتلمذ-رحمه الله- على عدد من العلماء والمشايخ في منطقة القصيم وفي مكة المكرمة –شرفها الله-، منهم:
1 – شقيقه الشيخ العلامة عبد العزيز السبيل، قاضي البكيرية، وقد تتلمذ عليه ولازمه ملازمة تامة، وانتفع منه انتفاعًا كبيرًا، واستمر في القراءة عليه حتى بعد انتقاله إلى مكة.
2 – فضيلة الشيخ محمد بن مقبل المقبل (ت 1368هـ) قاضي البكيرية رحمه الله، وقرأ عليه في البكيرية، ولازمه حتى وفاته رحمه الله.
3 – سماحة الشيخ العلامة عبد الله بن حميد رحمه الله، قرأ عليه في بريدة منذ أن انتقل إليها عام 1373هـ، واستمر في الانتفاع به وبعلمه حتى وفاته، وكان كثير الثناء على شيخه، والاعتراف بفضله، وأثره على طلاب العلم والعامة.
ولما توفي الشيخ عام 1402هـ – رحمه الله – رثاه بقصيدة طويلة يقول في مطلعها:
على مثــــــل هذا الخطب تهمي النواظر وتـذري دمـــــاء مقــلة ومحــاجر
ألا أيــها النـــاعي لنا علـــــم الهــدى أصدقًا تقــــول أم مصــــابًا تحاذر
3 – سماحة الشيخ سعدي ياسين السلفي، من علماء الشام، وعضو رابطة العالم الإسلامي، وقرأ عليه القرآن كاملًا، وأجازه الشيخ بقراءة حفص عن عاصم.
4 – فضيلة الشيخ أبي محمد عبد الحق بن عبد الواحد بن محمد الهاشمي، وقد أجازه في القرآن الكريم، وكتب السنة.
5 – فضيلة الشيخ أبي سعيد محمد بن عبد الله نور إلهي، وقد أجازه في القرآن الكريم، وكتب السنة.
وقد حفظ رحمه الله أثناء طلبه للعلم العديد من المتون العلمية منها: زاد المستقنع في الفقه، وعمدة الأحكام، وبلوغ المرام في أحاديث الأحكام، والرحبية في الفرائض، والبيقونية في مصطلح الحديث، وملحة الإعراب للحريري، وألفية ابن مالك في النحو، ونظم المفردات في الفقه وجزء كبير من منظومة ابن عبد القوي، إضافة إلى كثير من القصائد العلمية والأدبية.
مصنفاته:
صنف – رحمه الله – الكثير من الكتب القيمة، والرسائل العلمية النافعة في موضوعات شتى، وقد طبعت بحمد الله وفضله، وهي:
1 – من منبر المسجد الحرام (أربعة أجزاء).
2- الإيضاحات الجلية في الكشف عن حال القاديانية.
3- حد السرقة في الشريعة الإسلامية.
4- الأدلة الشرعية في بيان حق الراعي والرعية.
5- حكم التجنس بجنسية دولة غير إسلامية.
6- حكم الاستعانة بغير المسلمين في الجهاد.
7- الخط المشير إلى الحجر الأسود في صحن المطاف، ومدى مشروعيته.
8– رفيق الطريق في الحج والعمرة.
9 – الإجازة بأسانيد الرواية.
10 – من هدي المصطفى.
11 – فتاوى ورسائل مختارة.
12 – دعوة المصطفى، ودلائل نبوته، ووجوب محبته ونصرته.
13 – المختار من الأدعية والأذكار.
14 – شرح بعض مسائل الجاهلية.
15 – فضائل الصحابة.
16 – فضل الدعوة إلى الله تعالى وصفتها.
17 – خطبة الجمعة وأهميتها في الإسلام.
18 – فضل مكة ووجوب الأدب فيها.
19 – حكم السعي راكبًا.
20 – من منهج التربية الإسلامية.
21 – مجالس رمضان.
22 – مجالس الحج.
23 – حكم الصلح على أكثر من الدية في قتل العمد.
24 – حكم مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين.
25- رعاية الحرمين الشريفين منذ صدر الإسلام وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.
26- نبذة وجيزة عن عمارة الحرمين الشريفين.
27 – ديوان شعر.
تلاميذه:
تتلمذ عليه رحمه الله الكثير من طلاب العلم في القصيم ومكة المكرمة، منهم:
1 – فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء.
2- فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء.
3 – فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الكلية عضو هيئة كبار العلماء.
4 – فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العجلان المدرس بالمسجد الحرام.
5 – فضيلة الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي.
6 – أبناؤه: وقد تخصص بعض أبنائه في الفقه وتتلمذوا عليه، وهم: الشيخ الدكتور عمر إمام وخطيب المسجد الحرام رحمه الله (ت1423هـ)، وعلي، وعبد الملك، وعبد اللطيف، وعبد المجيد، وكلهم حاصلون على الدكتوراة في الفقه، وأحفاده: عبد اللطيف بن دخيل الدخيل، وأنس بن عمر السبيل، وياسر بن عبد الرحمن السديس وأخيه محمد السديس،كما تتلمذ عليه الكثير من العلماء والقضاة وأساتذة الجامعات والمشايخ ممن استفادوا من علمه في منطقة القصيم، وفي مكة المكرمة.
حياته العملية:
أولًا: الإمامة والخطابة:
بدأ رحمه الله الإمامة في صلاة التراويح في المسجد التحتي بالبكيرية عام 1360هـ بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم.
وفي عام 1363هـ عين إمامًا راتبًا للمسجد التحتي، ويقوم بالخطابة في جامع البكيرية نيابة عن أخيه الشيخ عبد العزيز السبيل قاضي البكيرية حينها، واستمر على ذلك حتى عام 1373هـ حيث انتقل إلى بريدة.
وفي عام 1377هـ أنشئ مسجد الدبيب ببريدة، فعين إمامًا لهذا المسجد واستمر فيه حتى عام 1382هـ حيث عين إماماً وخطيبًا لجامع ابن فيصل، واستمر فيه إماماً وخطيبًا حتى عام 1385هـ حيث انتقل للإمامة والخطابة في المسجد الحرام بترشيح من سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد –رحمه الله – رئيس الإشراف الديني على المسجد الحرام.
وكان انتقاله رحمه الله إلى مكة المكرمة قبيل شهر رمضان المبارك عام 1385هـ، فكان يقوم بمساعدة أئمة المسجد الحرام في ذلك الوقت وهم: معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن آل الشيخ، والشيخ عبد المهيمن أبو السمح، والشيخ عبد الله خياط، والشيخ عبد الله الخليفي، والشيخ عبد الرحمن الشعلان رحمهم الله جميعاً.
وكانت أول صلاة له رحمه الله إمامًا في المسجد الحرام هي صلاة التراويح سنة 1385هـ، وكان الذي يصلي بالناس التراويح في تلك السنة هما: الشيخ عبد المهيمن أبو السمح، والشيخ عبد الله الخليفي، وكان سماحته يصلي التراويح أو القيام بعض الليالي نيابة عن أحدهما.
وكانت أول خطبة للجمعة ألقاها رحمه الله في المسجد الحرام يوم 12/12/1385هـ ، وآخر خطبة للجمعة ألقاها كانت بتاريخ 7/5/1425هـ.
وظل سماحته منفردًا أكثر من عشرين عامًا بخطبة عيد الفطر المبارك، واستمر على ذلك حتى عام 1423هـ، حيث كانت خطبته في هذا العام هي آخر خطبة لعيد الفطر يلقيها رحمه الله.
وفي عام 1386هـ أصبح رحمه الله الإمام الراتب لصلاة الفجر وصلاة العشاء في المسجد الحرام، واستمر على ذلك الحال حتى تعين فضيلة الشيخ صالح بن حميد عام 1404هـ إماماً للمسجد الحرام، فأصبح الشيخ صالح هو الإمام الراتب لصلاة الفجر، واكتفى سماحة الوالد بإمامته الراتبة لصلاة العشاء، واستمر على ذلك حتى اعتذر رحمه الله عن الاستمرار في الإمامة والخطابة بعد أن أمضى أربعة وأربعين عامًا إمامًا وخطيبًا للمسجد الحرام فصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ذلك بتاريخ 24/2/1429هـ.
ومنذ عام 1390هـ تقريبًا وهو الذي يصلي بالناس في مسجد الخيف بمنى في يوم التروية وأيام التشريق وفي المشعر الحرام بمزدلفة من كل عام، واستمر على ذلك قرابة عشرين عاماً.
ثانيًا: التدريس:
عين رحمه الله مدرساً عند افتتاح أول مدرسة في مدينة البكيرية عام 1367هـ، بطلب من الشيخ محمد بن مانع مدير المعارف رحمه الله، وكان سماحته رحمه الله يدرس فيها العلوم الشرعية والعربية، بالإضافة إلى قيامه بتدريس الفرائض والنحو في المسجد التحتي في البكيرية.
وفي عام 1373هـ افتتح المعهد العلمي ببريدة فرشحه سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله، ليكون مدرسا فيه لما رغب منه الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ مدير المعاهد العلمية ترشيح مدرس للفرائض فيها، فعين رحمه الله مدرسا في المعهد منذ افتتاحه حتى انتقاله إلى مكة المكرمة عام 1385هـ، وكان يدرس الفرائض، والفقه وأصوله، والقرآن وتجويده، والتوحيد، والتفسير، والحديث ومصطلحه، والنحو، والبلاغة، والعروض، وقام بتدريس هذه العلوم في فترات مختلفة بحسب حاجة المعهد والطلاب.
وكان مدير المعهد في ذلك الوقت معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي، وكان من المدرسين فيه: سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي، وفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد، وفضيلة الشيخ صالح البليهي وغيرهم.
وكان رحمه الله يعقد حلقات خاصة لبعض طلبته في المسجد في بعض هذه العلوم.
في عام 1385هـ انتقل رحمه الله إلى مكة المكرمة، حيث عين إمامًا وخطيبًا للمسجد الحرام، وفيه عقد دروسه العلمية في مختلف العلوم الشرعية.
ومن الكتب التي درسها في المسجد الحرام: فتح المجيد، وقرة عيون الموحدين، وبلوغ المرام، وصحيح البخاري، والأدب المفرد، والتجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للزبيدي، والروض المربع، وهداية الراغب، ومختصر زاد المعاد، وإعلام الموقعين وغيرها.
ثالثًا: العمل في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي:
في عام 1385هـ عين سماحته إمامًا وخطيبًا للمسجد الحرام، ورئيسًا للمدرسين والمراقبين في رئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام، ثم في عام 1390هـ عين نائبًا لرئيس الإشراف الديني على المسجد الحرام للشؤون الدينية، ثم عين عام 1393هـ نائبًا عامًا لرئيس الإشراف الديني على المسجد الحرام واستمر في هذا المنصب بعد التشكيل الجديد للرئاسة عام 1397ه ، فكان نائبًا للرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، وفي عام 1401هـ عين رحمه الله على المرتبة الممتازة وهو نائب للرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، ثم في عام 1409هـ أصبح رئيسًا عامًا مكلفًا لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وفي عام 1411هـ عين رئيسًا عامًا لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمرتبة وزير، واستمر في هذا المنصب حتى شهر ذي القعدة عام 1421هـ، حيث صدر الأمر الملكي بالموافقة على طلبه إعفاءه من منصبه، مع استمراره بمهام الإمامة والخطابة بالمسجد الحرام.
وخلال توليه لمنصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تم بحمد الله تعالى الكثير من الأمور والتنظيمات والقرارات الشرعية وغيرها التي تهم القاصدين للحرمين منها:
رابعًا: عضويته في هيئة كبار العلماء:
في جمادى الآخرة عام 1413هـ اختير عضوًا في هيئة كبار العلماء، وقد رأس عددًا من اللجان المنبثقة عن الهيئة، منها: لجنة أعلام الحرم المكي الشريف، ولجنة النظر في المشاريع الجديدة للجمرات بمنى، ولجنة النظر في بعض مساجد المواقيت وغير ذلك من اللجان، كما قدم عددًا من الأبحاث المتعلقة بأعمال الهيئة، منها: الخط المشير إلى الحجر الأسود في صحن المطاف ومدى مشروعيته، ومنها: حكم الصلح على أكثر من الدية في قتل العمد وغيرها، وقد استمر في عضويته حتى شهر ربيع الأول عام 1426هـ.
خامسًا: عضويته في المجمع الفقهي الإسلامي:
عين رحمه الله عضوًا في المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي منذ تأسيسه، وشارك بصفته أحد أعضائه منذ الدورة الأولى التي عقدت في شعبان عام 1398هـ، واستمر سماحته في عضوية المجمع حتى شهر رجب عام 1433هـ.
وقد كتب رحمه الله للمجمع العديد من الأبحاث العلمية نشرت في مجلة المجمع الفقهي، منها: حكم التجنس بجنسية دولة غير إسلامية، وحد السرقة في الشريعة الإسلامية، وحكم مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين، وغيرها.
سادسًا: رئاسته للجنة أعلام الحرم المكي الشريف:
عين رحمه الله رئيسًا لهذه اللجنة منذ تأسيسها بقرار من هيئة كبار العلماء وموافقة المقام السامي عليها عام 1412هـ، وقد قامت هذه اللجنة ببيان حدود الحرم المكي وتحديد أعلامه ورصد مسار الحد بين هذه الأعلام، وتم بحمد الله تعالى إنجاز العمل، ونصبت الأعلام الجديدة على مداخل مكة السبعة.
سابعًا: رئاسته للجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بمكة المكرمة.
ثامنًا: رئاسة اللجنة الشرعية للمشاعر المقدسة بمكة المكرمة.
تاسعًا: عضويته في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة.
عاشرًا: عضويته في هيئة التوعية الإسلامية في الحج.
حادي عشر: عضويته في مجلس الدعوة والإرشاد.
ثاني عشر: عضويته في المجلس الأعلى لدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة.
ثالث عشر: عضويته في الجمعية العامة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
جهوده الدعوية:
أولا: المشاركة في البرامج الإذاعية:
كان له رحمه الله العديد من البرامج الإذاعية التي تسهم في نشر العلم الشرعي وتبصير الناس بأمور دينهم، منها: برنامج (من هدي المصطفى)، وبرنامج (من منهج التربية الإسلامية)، وبرنامج (من مشكاة النبوة)، وبرنامج (حديث الاثنين).
كما تم تسجيل القرآن الكريم كاملًا مرتلًا بصوته، ويبث عبر الإذاعة والتلفاز.
وفي مطلع عام 1420هـ رغب منه سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز (ت1420هـ) رحمه الله المشاركة في البرنامج الإذاعي اليومي (نور على الدرب) والذي يجيب فيه سبعة من العلماء على أسئلة المستمعين، وقال: إنه درس الموضوع مع أصحاب الفضيلة أعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فرأوا جميعًا ترشيحه للإجابة على أسئلة المستفتين في هذا البرنامج المهم، فوافق على ذلك، واستمر مشاركًا في هذا البرنامج حتى عام 1427هـ، حيث اعتذر رحمه الله عن الاستمرار فيه.
ثانيا: الرحلات الدعوية والمحاضرات في الداخل والخارج:
كان له رحمه الله الكثير من المحاضرات الدعوية والدروس العلمية في كثير من مناطق المملكة.
كما قام رحمه الله بالكثير من الرحلات الدعوية خارج المملكة ابتدأها في عام 1395هـ برحلة إلى جمهورية غينيا في زمن رئيس الجمهورية أحمد سيكتوري، وآخر رحلاته الدعوية في الخارج كانت لليابان عام 1424هـ، وتزيد عدد رحلاته رحمه الله على مئة رحلة دعوية، لأكثر من خمسين دولة من دول العالم، وقد التقى خلال هذه الرحلات بكبار علماء وأعلام العالم الإسلامي من الفقهاء والمحدثين والدعاة والمشايخ ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية في مختلف دول العالم التي زارها.
كما التقى بعدد من رؤساء الدول الإسلامية وغيرها.
وفاته وثناء العلماء عليه:
أصيب رحمه الله بالتهاب رئوي وضعف في القلب دخل على إثره مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة يوم السبت 5/7/1433هـ وبقي فيها للعلاج حتى وفاته رحمه الله يوم الإثنين 4/2/1434هـ وقد صُلي عليه بعد صلاة العصر في المسجد الحرام يوم الثلاثاء 5/2/1434هـ وأمَّ المصلين معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، وعضو هيئة كبار العلماء ، وشيعته جموع غفيرة يتقدمهم العلماء والكبراء من أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة الحرمين الشريفين والقضاة والمشايخ والمسئولين ، وكان يومًا مشهودًا، وجنازة مهيبة، وقد نعاه الديوان الملكي، وعزى الأمة الإسلامية بفقده من منبر المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في خطبة الجمعة 8/2/1434هـ وصلى عليه المسلمون صلاة الغائب في عدد من دول العالم الإسلامي وغيره، وتأسف على فقده المسلمون.
نقلت الترجمة بتصرف من الموقع الرسمي للشيخ محمد بن سبيل على هذا الرابط: موقع الشيخ محمد بن عبد الله السبيل